البوصلة المغناطيسية
وصف الاختراع :
البوصلة هي آلة ذات مؤشر ممغنط عبارة عن عنصر
له خواص مغناطيسية يغير من مكانه تبعاً للحقل المغناطيسي للأرض .. ويمكن
وصفها بأنها أي جهاز ذو حساسية مغناطيسية قادر على الإشارة إلى اتجاه
الشمال للغلاف المغناطيسي للأرض ، وبالتالي قادرة على الإشارة إلى اتجاه
الشمال والجنوب لذا فهي أداة ملاحية لتحديد الاتجاه بالنسبة إلى قطبي الأرض
توفر الأمان للمسافر خاصة لو كان السفر عبر المحيطات
أما عن مؤشرها المغناطيسي فهو بدء بكونه إبرة تحول اتجاهها بحرية على المحور، أو تتحرك في سائل وحينما انتشرت الإبرة المغناطيسية في الملاحة الإسلامية في القرن التاسع الهجري إلى الخامس عشر الميلادي ، وصف " أحمد بن علي المقريزي " شيخ المؤرخين المصريين والمعروف باسم " تقي الدين المقريزي " الإبرة المستخدمة آنذاك بأنها على شكل سمكة تطفو فوق الماء، وعندما تستقر السمكة يشير فمها إلى الجنوب.
والبوصلة المغناطيسية هو اختراع صيني قديم، ربما ظهر لأول مرة في الصين في عهد أسرة تشين عام 206 إلى 226 قبل الميلاد وكانت البوصلة الأولى عبارة عن ملعقة مصنوعة من حجر المغناطيس (lodestones) وضعت على لوحة مربعة من البرونز، يشير الذيل إلى الجنوب وكانت مقسمة إلى ثمانية أقسام هي اتجاهات: الشمال، والجنوب، والجنوب الغربي، الخ.
وفي عهد أسرة "تانج" حل محل الملعقة إبرة ممغنطة وطبقاً لتدوينات أهل العلم القديم قام العرافون بفرك إبرة الحديد مع المغناطيس ثم الرمي بها في الماء وأصبحت هذه الإبر أكثر سهولة ولذا اكتسبت شعبية كبيرة باعتبارها أداة لملاحة للسفن.
ثم أدخل ابن ماجد الملقب بـ "أسد البحار" بضع تعديلات جوهرية على الفكرة وهو تثبيت الإبرة الممغنطة فوق سن من الوسط لتتحرك حركة حرة فوق قرص سمي " قرص الرياح " هو بيت الإبرة وأشار إليه في كتابه "الفوائد" بعبارة "تجليس المغناطيس على الحقة" وهو الاختراع الذي ظل حتى اليوم يعرف بالبوصلة البحرية.
ومن الصين إلى الأراضي العربية تسربت تكنولوجيا البوصلة إلى أوروبا كذلك .. إبان الحروب الصليبية حينما وفدت السفن الأوروبية إلى سواحل الشرق انتقلت معها فكرة البوصلة من المسلمين وانتشرت بعد ذلك في أوروبا، وكانت البوصلة بمثابة أعظم اكتشاف ملاحي بالنسبة إليهم لامتلاء سماءهم بالغيوم والسحب على مدار العام وبخاصة في صقيع الأراضي الشمالية الأوروبية فلا يسهل التعرف على الاتجاهات الأصلية ليلا بالنجوم في ظل هذا الصقيع.
وفي القرن الرابع عشر الميلادي استعار صانع أسلحة إيطالي يدعى "فلافيو جوبا" فكرة تعليق إبرة مغناطيسية على محور مدبب في صناعة البوصلة والتي وضعها في علبة خشبية لها غطاء زجاجي.
هناك نوعان من البوصلات المغناطيسية: البوصلة ذات القرص الصلب المستخدمة في السفن والبوصلة السائلة والجدير بالذكر أن البوصلة المغناطيسية المثبتة في سفينة تتأثر بمغناطيسية السفينة بشرط أن تكون السفينة مصنوعة من الفولاذ.
أينما كانت وكيفما كان شكلها لابد أن نشكر جميعا الحضارة الصينية القديمة لبدء عصر مشرق في الملاحة من خلال خلق تكنولوجيا البوصلة...
أما عن مؤشرها المغناطيسي فهو بدء بكونه إبرة تحول اتجاهها بحرية على المحور، أو تتحرك في سائل وحينما انتشرت الإبرة المغناطيسية في الملاحة الإسلامية في القرن التاسع الهجري إلى الخامس عشر الميلادي ، وصف " أحمد بن علي المقريزي " شيخ المؤرخين المصريين والمعروف باسم " تقي الدين المقريزي " الإبرة المستخدمة آنذاك بأنها على شكل سمكة تطفو فوق الماء، وعندما تستقر السمكة يشير فمها إلى الجنوب.
والبوصلة المغناطيسية هو اختراع صيني قديم، ربما ظهر لأول مرة في الصين في عهد أسرة تشين عام 206 إلى 226 قبل الميلاد وكانت البوصلة الأولى عبارة عن ملعقة مصنوعة من حجر المغناطيس (lodestones) وضعت على لوحة مربعة من البرونز، يشير الذيل إلى الجنوب وكانت مقسمة إلى ثمانية أقسام هي اتجاهات: الشمال، والجنوب، والجنوب الغربي، الخ.
وفي عهد أسرة "تانج" حل محل الملعقة إبرة ممغنطة وطبقاً لتدوينات أهل العلم القديم قام العرافون بفرك إبرة الحديد مع المغناطيس ثم الرمي بها في الماء وأصبحت هذه الإبر أكثر سهولة ولذا اكتسبت شعبية كبيرة باعتبارها أداة لملاحة للسفن.
ثم أدخل ابن ماجد الملقب بـ "أسد البحار" بضع تعديلات جوهرية على الفكرة وهو تثبيت الإبرة الممغنطة فوق سن من الوسط لتتحرك حركة حرة فوق قرص سمي " قرص الرياح " هو بيت الإبرة وأشار إليه في كتابه "الفوائد" بعبارة "تجليس المغناطيس على الحقة" وهو الاختراع الذي ظل حتى اليوم يعرف بالبوصلة البحرية.
ومن الصين إلى الأراضي العربية تسربت تكنولوجيا البوصلة إلى أوروبا كذلك .. إبان الحروب الصليبية حينما وفدت السفن الأوروبية إلى سواحل الشرق انتقلت معها فكرة البوصلة من المسلمين وانتشرت بعد ذلك في أوروبا، وكانت البوصلة بمثابة أعظم اكتشاف ملاحي بالنسبة إليهم لامتلاء سماءهم بالغيوم والسحب على مدار العام وبخاصة في صقيع الأراضي الشمالية الأوروبية فلا يسهل التعرف على الاتجاهات الأصلية ليلا بالنجوم في ظل هذا الصقيع.
وفي القرن الرابع عشر الميلادي استعار صانع أسلحة إيطالي يدعى "فلافيو جوبا" فكرة تعليق إبرة مغناطيسية على محور مدبب في صناعة البوصلة والتي وضعها في علبة خشبية لها غطاء زجاجي.
هناك نوعان من البوصلات المغناطيسية: البوصلة ذات القرص الصلب المستخدمة في السفن والبوصلة السائلة والجدير بالذكر أن البوصلة المغناطيسية المثبتة في سفينة تتأثر بمغناطيسية السفينة بشرط أن تكون السفينة مصنوعة من الفولاذ.
أينما كانت وكيفما كان شكلها لابد أن نشكر جميعا الحضارة الصينية القديمة لبدء عصر مشرق في الملاحة من خلال خلق تكنولوجيا البوصلة...
الفترة الزمنية :
206 قبل الميلاد - القرن الرابع عشر الميلادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق