أكتشف العلماء الألمان نوع جديد من الزجاج يجعل المنازل أكثر سعادة وصحة، فالأنواع العادية من الزجاج تمنع دخول أنواع كثيرة من الضوء بما فيها الضوء الأزرق، ويساعد الضوء الأزرق الإنسان علي ضبط الساعة البيولوجية، وفقدان ذلك الضوء له تأثيرات سلبية علي مزاج الإنسان وعلي صحته، والزجاج الجديد (Uniglas Vital) صمم ليسمح للضوء الأزرق بالمرور، عن طريق طلاء خاص، يخلق نفس شعور النافذة المفتوحة.
والزجاج المقاوم للحرارة المستخدم الآن في المنازل والمكاتب، غير مصمم لدخول الضوء الذي ينظم التوازن الهرموني في جسم الإنسان، أما الزجاج الجديد فيسمح للضوء الأزرق بالمرور بالدرجة التي تؤثر علي إيقاعنا الحيوي، وعلي الرغم من أننا لا نستطيع رؤية هذا الضوء الأزرق لكنه يتحكم في إيقاعات الساعة البيولوجية، ، والتي تخبرنا متى ننام ومتى نستيقظ، لكن ضوء الغرف العادي لا يؤثر في تلك الإيقاعات كما يؤثر فيها الضوء الأزرق.
ويقول "والتر جلابيت" (Walther Glaubitt) الباحث في "مؤسسة فراونهوفر" (Fraunhofer Institute)، أن السر هو طلاء خاص طويل الأمد، ذلك الطلاء لا يشغل سوى 0.1 ميكرومتر، بهدف ضمان مرور الضوء الأزرق إلي أقصى حد ممكن، والزجاج الجديد ينقل الضوء في معظم الأطوال الموجية بين 450 و500 نانوميتر، وهذه هي الأطوال الذي يتواجد فيها الضوء الأزرق بأقصى قوة، مما يعطي شعور النافذة المفتوحة بشكل دائم.
وتعتبر "مؤسسة فراونهوفر" أكبر مؤسسة للبحوث التطبيقية في أوروبا، وتوجه مواضيع البحث إلى احتياجات الإنسان وهي الصحة والأمان والاتصالات والطاقة والبيئة، وتتمحور مهمة المؤسسة في البحث من أجل تطبيق خدمات جديدة في الشركات الصناعية والخدمية وكذلك القطاع العام، وتدير المؤسسة حالياً في ألمانيا أكثر من ٨٠ منشأة بحثية منها ٦٠ معهداً، ويعمل بها أكثر من 180 ألف عالم يغلب عليهم التخصص في العلوم الطبيعية والهندسية، ويعملون في إطار ميزانية سنوية تصل إلى 1.66 مليار يورو، وتتولى المراكز ومكاتب التمثيل التابعة لها في كثير من أنحاء العالم مهمة الاتصال مع أهم الأقاليم ذات التقدم العلمي الحالي والمستقبلي والتنمية الاقتصادية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق